الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
يونس عليه السلام 35575- عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينبغي لأحد - وفي لفظ: لعبد - أن يقول: أنا خير من يونس بن متى، سبح الله في الظلمات. (ش وعبد بن حميد وابن مردويه، كر). 35576- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يونس حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات حين ناداه وهو في بطن الحوت فقال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فأقبلت الدعوة نحو العرش فقالت الملائكة: يا رب! هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، فقال: أما تعرفون ذلك؟ قالوا: يا رب! من هو؟ قال: ذلك عبدي يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مستجابة، قالوا: يا رب! أفلا ترحم من كان يصنع في الرخاء فتجيبه في البلاء، قال: بلى! فأمر الحوت فطرحه بالعراء. (ابن أبي الدنيا في...،). داود عليه السلام 35577- عن أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن داود حين نظر إلى المرأة وهم، قطع على بني إسرائيل وأوصى صاحب البعث فقال: إذا حضر العدو فقرب فلانا بين يدي التابوت - وكان التابوت في ذلك الزمان يستنصر به من قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش - فقتل زوج المرأة ونزل المكان على داود يقصان عليه قصته ففطن داود فسجد فمكث أربعين ليلة ساجدا حتى نبت الزرع من دموعه على رأسه وأكلت الأرض جبينه يقول في سجوده: زل داود زلة أبعد ما بين المشرق والمغرب، رب! إن لم ترحم ضعف داود وتغفر ذنبه جعلت ذنبه حديثا في الخلوف من بعده، فجاءه جبريل بعد أربعين ليلة فقال له: يا داود! قد غفر الله لك الهم الذي هممت، قال داود: قد علمت أن الله قادر أن يغفر لي الهم الذي هممت به وقد علمت أن الله عدل لا يميل فكيف بفلان إذا جاء يوم القيامة؟ فقال: يا رب! دمي الذي عند داود! فقال له جبريل: ما سألت ربي عن ذلك ولئن شئت لأفعلن، قال: نعم، فعرج جبريل فسجد داود فمكث ما شاء الله، ثم نزل فقال: سألت الله يا داود عن الذي أرسلتني إليه فيه فقال: قل لداود: إن الله يجمعكم يوم القيامة فيقول: هب لي دمك الذي عند داود، فيقول: هو لك يا رب! فيقول: فإن لك في الجنة ما اشتهيت وما شئت عوضا. (كر). يوسف عليه السلام 35578- عن أبي موسى: أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل! إن موسى حين أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل الطريق فسأل بني إسرائيل: ما هذا؟ قال علماء بني إسرائيل: إن يوسف حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله ألا نخرج من مصر حتى تنقل عظامه معنا، فقال لهم موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف؟ فقال له علماء بني إسرائيل: ما يدري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل، فأرسل إليها موسى فقال: دليني على قبر يوسف، فقالت: لا والله حتى تعطيني حكمي! قال: وما حكمك؟ قالت: حكمي أن أكون معك في الجنة، فكأنه ثقل ذلك عليه، فقيل له: أعطها، فأعطاها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقع ماء فقالت: انضبوا هذا الماء، فلما نضبوا قالت: احفروا في هذا المكان، فلما احتفروا أخرجوا عظام يوسف، فلما استنقلوها من الأرض إذا الطريق مثل النهار. (طب، ك - عن أبي موسى) (أخرجه الحاكم في المستدرك (2/572) وقال صحيح ولم ينوه الذهبي عليه بشيء. ص). هود عليه السلام 35579- عن الأصبغ بن نباتة قال: أقبل رجل من حضرموت فأسلم على يدي علي فقال له علي: أتعرف الأحقاف؟ قال له الرجل: كأنك تسأل عن قبر هود؟ قال: نعم، قال: خرجت وأنا في عنفوان شبيبتي في غلمة من الحي ونحن نريد أن نأتي قبره لبعد صوته كان فينا وكثرة من يذكره منا: فسرنا في بلاد الأحقاف أياما ومعنا رجل قد عرف الموضع، فانتهينا إلى كثيب أحمر فيه كهوف كثيرة، فمضى بنا الرجل إلى كهف منها فدخلناه، فأمعنا فيه طويلا، فانتهينا إلى حجرين قد أطبق أحدهما دون الآخر وفيه خلل يدخل منه الرجل النحيف، فدخلته فرأيت رحلا على سرير شديد الأدمة طويل الوجه كث اللحية قد يبس على سريره، فإذا مسست شيئا من جسده أصبته صليبا (صليبا: الصلب: والصليب: الشديد، وبابه ظرف. المختار 290. ب) لم يتغير، ورأيت عند رأسه كتابا بالعربية: أنا هود الذي أسفت على عاد بكفرها وما كان لأمر الله من مرد. قال لنا علي، كذلك سمعته من أبي القاسم صلى الله عليه وسلم. (كر). شعيب عليه السلام 35580- {مسند شداد بن أوس} بكى شعيب النبي من حب الله عز وجل حتى عمي، فرد الله إليه بصره وأوحى الله إليه: يا شعيب، ما هذا البكاء؟ أشوقا إلى الجنة أو فرقا من النار؟ قال: إلهي وسيدي! أنت تعلم، ما أبكي شوقا إلى جنتك ولا فرقا من النار، ولكن اعتقدت حبك بقلبي، فإذا أنا نظرت إليك فما أبالي ما الذي صنع بي؟ فأوحى الله إليه: يا شعيب! إن يك ذلك حقا فهنيئا لك لقائي يا شعيب ولذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي. (الخطيب وابن عساكر - عن شداد بن أوس، وفيه إسماعيل بن علي ابن الحسن بن بندار بن المثني الإسترابادي الواعظ أبو سعيد، قال الخطيب: لم يكن موثوقا به في الرواية والحديث منكر، وقال الذهبي في الميزان: هذا حديث باطل لا أصل له، وقال ابن عساكر: رواه الواحدي عن أبي الفتح محمد بن علي الكوفي عن علي بن الحسن بن بندار، كما رواه ابنه إسماعيل عنه فقد برئ من عهدته، قال: والخطيب إنما ذكره لأنه حمل فيه على إسماعيل). دانيال عليه السلام 35581- عن قتادة عن أنس بن مالك قال: لما فتحنا السوس وجدنا دانيال في بيت وأن جيفته لترشح منه لم يتغير منه شيء وعنده في البيت الذي كان فيه مال، فكتب فيه أبو موسى إلى عمر ابن الخطاب، فكتب عمر أن اغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلوا عليه وادفنوه، قال قتادة: وبلغني أنه دعا أن يورث ماله المسلمين. قال قتادة: وبلغني أن الأرض لا تسلط على الجسد الذي لم يعمل خطيئة. (المروزي في الجنائز). 35582- عن أبي تميم الهيجمي قال: أتانا كتاب عمر أن اغسلوا دانيال بسدر وماء الريحان. (المروزي). 35583- {مسند عمر} عن قتادة: لما فتحت السوس وعليهم أبو موسى الأشعري وجدوا دانيال في أتون (أتون: الأتون - بالتشديد - الموقد، والعامة تخففه، وجمعه أتاتين، وقيل: هو مولد. المختار 3. ب) إلى جنبه مال موضوع من شاء أتى فاستقرض منه إلى أجل فأتى به إلى ذلك الأجل وإلا برص، فالتزمه أبو موسى وقبله وقال: دانيال ورب الكعبة! ثم كتب في شأنه إلى عمر، فكتب إليه عمر أن كفنه وحنطه وصل عليه ثم ادفنه كما دفنت الأنبياء، وانظر ماله فاجعله في بيت مال المسلمين، فكفنه في قباطي بيض وصلى عليه ودفنه. (أبو عبيد).
|